کد مطلب:240968 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

سلام علی آل یاسین و لم یقل سلام علی آل موسی
روی الشیخ الصدوق حدیث استدلال الرضا علیه السلام بالآیات علی فضل العترة الطاهرة علی سائر الناس جوابا لسؤال علماء أهل العراق و خراسان الذین جمعهم المأمون و هی اثنتا عشرة آیة ذكرنا نبذة منها عند الكلمات المستخرجة: «فضل بعد طهارة تنتظر». [1] و «إن المودة إنما تكون علی قدر معرفة الفضل». [2] و «كلما قربت القرابة كانت المودة علی قدرها». [3] و غیر ذلك قال علیه السلام:

«و أما الآیة السابعة فقول الله عزوجل: «إن الله و ملئكته یصلون علی النبی یأیها الذین ءامنوا صلوا علیه و سلموا تسلیما». [4] .

قالوا: یا رسول الله قد عرفنا التسلیم علیك فكیف الصلاة علیك؟ فقال: تقولون: اللهم صل علی محمد و آل محمد كما صلیت علی إبراهیم و علی آل إبراهیم إنك حمید مجید فهل بینكم معاشر الناس فی هذا خلاف؟ فقالوا: لافقال المأمون: هذا مما لاخلاف فیه أصلا و علیه إجماع الأمة فهل عندك فی الآل شی ء أوضح من هذا فی القرآن؟ فقال أبوالحسن: نعم أخبرونی عن قول الله عزوجل «یس و القرآن الحكیم إنك لمن المرسلین علی صراط مستقیم» [5] فمن عنی بقوله: یس؟

قالت العلماء: یس محمد - صلی الله علیه و آله - لم یشك فیه أحد، قال أبوالحسن: فإن الله عزوجل أعطی محمدا و آل محمد من ذلك فضلا لایبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله، و ذلك إن الله عزوجل لم یسلم علی أحد إلا علی الأنبیاء صلوات الله علیهم فقال تبارك و تعالی: «سلم علی نوح فی العلمین» [6] و قال: «سلم علی إبراهیم» [7] و قال: «سلم علی موسی و هرون» [8] و لم یقل: سلم علی آل نوح، و لم یقل: سلام علی آل إبراهیم و لاقال: سلام علی آل موسی و هارون، و قال عزوجل:



[ صفحه 290]



«سلم علی آل یاسین» [9] .

یعنی آل محمد صلوات الله علیهم. فقال المأمون: لقد علمت أن فی معدن النبوة شرح هذا و بیانه. فهذه السابعة». [10] .

ربما یتوهم أن قوله تعالی: «قیل ینوح اهبط بسلم منا و بركت علیك و علی أمم ممن معك». [11] مناف لقوله علیه السلام: «فإن الله عزوجل لم یسلم علی أحد إلا علی الأنبیاء».

و الجواب عنه أن الأمم ممن مع نوح لعل المعنی بهم الأئمة علیهم السلام الذین جاءوا بعد نوح، [12] أو یراد من نفی أحد فی كلام الرضا علیه السلام آل الأنبیاء بقرینة شرحه بعد ذلك كما اعترف به المأمون فی آخره فلا منافاة فیه.

و لعمری إنها لنكتة مهمة أظهرها الإمام علیه السلام للناس.



[ صفحه 291]




[1] حرف الفاء مع الضاد.

[2] حرف الهمزة مع النون.

[3] حرف الكاف مع اللام.

[4] الأحزاب: 56.

[5] يس: 4 - 1.

[6] الصافات: 79.

[7] الصافات: 109.

[8] الصافات: 120.

[9] الصافات: 130.

[10] عيون أخبار الرضا 185:1.

[11] هود: 48.

[12] و كلمة من في «ممن معك» نشوية دالة علي أن جماعات تأتي بعد نوح و لعلهم و الأئمة المعصومون الآل عليهم السلام فإن نوحا هو آدم الثاني بعد الغرق العالمي و الأنبياء من بعده كلهم منه، و للبحث بيان مبسط مرهون بوقته.